2025-07-07 09:00:25
في مطلع العقد الأخير من القرن العشرين، شهد العالم تحولات جيوسياسية كبرى أثرت على موازين القوى العسكرية العالمية. كان عام 1990 نقطة تحول حاسمة في التاريخ العسكري الحديث، حيث بدأت حقبة جديدة تزامنت مع نهاية الحرب الباردة وبداية تفكك الاتحاد السوفيتي.
القوى العسكرية العظمى عام 1990
تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قائمة أقوى الجيوش في العالم عام 1990، حيث امتلكت ترسانة عسكرية غير مسبوقة شملت:- أكثر من 2 مليون جندي في الخدمة الفعلية- أسطول جوي يضم 10,000 طائرة عسكرية- 15 حاملة طائرات نشطة- ترسانة نووية تضم أكثر من 10,000 رأس حربي
جاء الاتحاد السوفيتي في المرتبة الثانية رغم بداية تفككه، حيث احتفظ بجيش ضخم من:- 3.4 مليون جندي- 50,000 دبابة- 8,000 طائرة مقاتلة- أكبر ترسانة نووية في العالم
القوى العسكرية الإقليمية البارزة
برزت عدة دول كقوى عسكرية إقليمية مؤثرة عام 1990:
- الصين: مع 3 ملايين جندي وترسانة نووية متوسطة
- المملكة المتحدة: بقوة بحرية كبيرة وتقنيات متطورة
- فرنسا: بترسانة نووية مستقلة وقوات متخصصة
- العراق: الذي كان يمتلك آنذاك رابع أكبر جيش في العالم
التطورات التكنولوجية العسكرية
شهد عام 1990 تطورات تقنية مهمة في المجال العسكري:- ظهور أنظمة الصواريخ الذكية- تطور أنظمة الدفاع الجوي- بداية استخدام التقنيات الرقمية في القيادة والسيطرة- تحسن دقة الأسلحة الموجهة
التحولات الاستراتيجية
كان عام 1990 بداية لمرحلة جديدة في التاريخ العسكري العالمي تميزت بـ:- تراجع خطر المواجهة النووية الشاملة- زيادة الاعتماد على القوات المتخصصة- بداية التركيز على حروب الأجيال الجديدة- تغير مفهوم الأمن القومي في ظل النظام العالمي الجديد
في الختام، مثل عام 1990 نقطة تحول تاريخية في موازين القوى العسكرية العالمية، حيث بدأت حقبة جديدة من العلاقات الدولية والتوجهات الاستراتيجية التي لا تزال آثارها واضحة حتى اليوم.
