2025-07-04 16:36:50
شهد نهائي دوري أبطال أوروبا 2017 مواجهة أسطورية بين عملاقين من عمالقة كرة القدم الأوروبية، ريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي. هذه المباراة التي أقيمت على ملعب “ميلينيوم” في كارديف بويلز في 3 يونيو 2017، ستظل محفورة في ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة لسنوات طويلة.
خلفية تاريخية قبل النهائي
جاء ريال مدريد إلى النهائي وهو يحمل لقب البطولة من الموسم السابق (2016)، بينما كان يوفنتوس يبحث عن لقبه الثالث في المسابقة بعد غياب طويل عن منصات التتويج. الفريق الإسباني بقيادة زين الدين زيدان كان يمتلك تشكيلة نجوم مذهلة تضم كريستيانو رونالدو، جاريث بيل، لوكا مودريتش وسيرخيو راموس. أما اليوفي فقاده المدرب ماسيميليانو أليجري بنجوم من طراز جانلويجي بوفون، باولو ديبالا وجونزالو هيغواين.
أحداث المباراة
انطلقت المباراة بتوازن واضح بين الفريقين، لكن ريال مدريد تمكن من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 20 عن طريق كريستيانو رونالدو بعد عرضية مميزة من داني كارفاخال. لم يمر سوى 7 دقائق حتى تعادل ماريو ماندجوكيتش لصالح يوفنتوس بهدف مذهل من تسديدة بالصدر ثم الكرة المقصية التي أبهرت كيلور نافاس.
في الشوط الثاني، سيطر ريال مدريد على مجريات اللعب بشكل كامل. سجل كاسيميرو الهدف الثاني في الدقيقة 61 بتسديدة قوية من خارج المنطقة تصطدم بالمدافع وتتغير اتجاهها لتحتار بوفون. بعدها بثلاث دقائق فقط، زاد رونالدو من رصيده الشخصي والجماعي بهدف ثالث بعد عرضية أخرى من لوكا مودريتش. ليختتم ماركو أسينسيو التسجيل بهدف رابع في الدقيقة 90 بعد تمريرة ذكية من مارسيلو.
الأرقام والإحصائيات
- سجل ريال مدريد 4 أهداف من 8 تسديدات على المرمى
- حصل يوفنتوس على 61% من استحواذ الكرة
- أصبح كريستيانو رونالدو أول لاعب يسجل في 3 نهائيات مختلفة لدوري الأبطال
- حقق ريال مدريد لقبه الثاني عشر في المسابقة
- كانت هذه أول مباراة نهائية في تاريخ المسابقة يسجل فيها 4 أهداف لصالح فريق واحد
تداعيات النهائي
هذا الإنجاز التاريخي جعل ريال مدريد أول فريق يحتفظ بلقب دوري الأبطال في عصر النسخة الجديدة من البطولة. كما عزز مكانة زين الدين زيدان كواحد من أنجح المدربين في تاريخ النادي الملكي. من جهة أخرى، خرج يوفنتوس بخفي حنين بعد أداء قوي في معظم مراحل البطولة.
ختاماً، يبقى نهائي 2017 أحد أكثر النهائيات إثارة في القرن الحادي والعشرين، حيث جمع بين التكتيك الممتاز والمهارات الفردية الخلاقة والإنجازات التاريخية التي ستذكر لسنوات عديدة قادمة.
